قوله تعالى: ﴿هو الذي جعلكم خلائف في الأرض﴾ الآية. وفى الأنعام: ﴿خلائف الأرض﴾ ؟ .
جوابه: أن آية الأنعام تقدمها ما هو من سياق النعم عليهم من قوله تعالى: ﴿قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم﴾ إلى قوله تعالى: ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ فناسب الخطاب لهم في ذلك بلفظ التعريف الدال على أنهم خلفاؤها المالكون لها، وفيه من التفخيم لهم ما ليس في آية فاطر، لأنه ورد في آية فاطر نكرة، فقال: خلائف فيها، فليس فيه من التمكن والتصرف ما في قوله تعالى: ﴿خلائف الأرض﴾ .
ﵟ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﵞ سورة الأنعام - 165