مسألة: قوله تعالى: ﴿ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما﴾ وقال في الآية الثانية: ﴿فقد ضل ضلالا بعيدا﴾ ؟
. جوابه: أن الآية الأولى نزلت في اليهود، ونخريفهم الكلم افتراء على الله، وقولهم: ﴿عزير ابن الله﴾ - فناسب ختم الآية بذكر الافتراء العظيم. والآية الثانية تقدمها قوله تعالى ﴿وما يضلون إلا أنفسهم﴾ ، فناسب ختمها بذلك، ولأنها في العرب وعباد الأصنام بغير كتاب، وبعد ذكر طعمة ابن وبيرق وارتداده، فهم في ضلال عن الحق بعيد، والكتب المنزلة
ﵟ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﵞ سورة النساء - 116