مسألة: قوله تعالى: (ولله ما في السماوات وما في الأرض ... وكان الله غنيا حميدا) . ﴿ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا﴾ . ما فائدة تكرار ذلك عن قرب.
جوابه: أن التكرار إذا كان لاقتضائه معاني مختلفة فهو حسن، وهذا كذلك، لأن الأولى بعد قوله تعالى: ﴿وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته﴾ لأن له ما في السموات وما في الأرض فهو قادر على ذلك، ولذلك ختم لقوله تعالى: ﴿واسعا حكيما﴾ . والثانية: بعد أمره بالتقوى، فبين أن له ما في السموات وما فى الأرض، فهو أهل أن يتقى، ولذلك قال تعالى: ﴿إن يشأ يذهبكم﴾..
ﵟ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﵞ سورة النساء - 132