الوقفات التدبرية

قوله {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من...

قوله ﴿وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم﴾ ههنا بإثبات ﴿لكم﴾ وتأخير ﴿به﴾ وحذف ﴿إن الله﴾ وفي الأنفال 10 بحذف لكم وتقديم به وإثبات إن الله لأن البشرى هنا للمخاطبين فبين وقال لكم وفي الأنفال قد تقدم لكم في قوله ﴿فاستجاب لكم﴾ فاكتفى بذلك وقدم ﴿قلوبكم﴾ هنا وأخر ﴿به﴾ ازدواجا بين المخاطبين فقال ﴿وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به﴾ , وقدم ﴿به﴾ في الأنفال ازدواجا بين الغائبين فقال ﴿وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم﴾, وحذف ﴿إن الله﴾ ههنا لأن ما في الأنفال قصة بدر وهي سابقة على ما في هذه السورة فإنها في قصة أحد وأخبر هناك بأن الله عزيز حكيم وجعله في هذه السورة صفة لأن الخبر قد سبق. قوله ﴿وما جعله الله إلا بشرى﴾ وقوله ﴿ومن يشاقق الله﴾ وقوله ﴿ويكون الدين كله لله﴾ وقد سبق.

ﵟ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﵞ سورة الأنفال - 10


Icon