الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: (ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما...

مسألة: قوله تعالى: ﴿ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء﴾ وبعده: ﴿ولله ملك السماوات والأرض﴾ . ما فائدة تكراره مع قوبه؟ جوابه: أن لكل آية منها فائدة: أما الأولى: فرد على قولهم في المسيح أنه الإله، فبين أن الألوهية لمن له ملك السموات والأرض وليس للمسيح ذلك، فكيف يكون إلها والله خالقه، والقادر على إهلاكه وأمه. وأما الآية الثانية: فرد على قولهم: ﴿نحن أبناء الله وأحباؤه﴾ فهو توكيد لقوله: ﴿يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء﴾ لأنهم خلقه وملكه، ولذلك قال: ﴿وإليه المصير﴾ فيجازى كلا على عمله إما بمغفرة ورحمة أو بعذاب ولو كنتم كما تقولون لما عذبكم لأن المحب لا يعذب محبوبه.

ﵟ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﵞ سورة المائدة - 18


Icon