مسألة: قوله تعالى: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾ وختم الأخرى: بقوله تعالى: ﴿فأولئك هم الظالمون﴾ . وفى الثالثة: ﴿فأولئك هم الفاسقون﴾ .
جوابه: أن المراد بالثلاثة: اليهود، وهم كافرون. وزادهم في الثانية: الظلم، لعدم إعطائهم القصاص لصاحبه، وفى الثالثة: الفسق، لتحديهم حكم الله تعالى. وأن المراد بالثالثة: أن من ترك حكم الله تعالى عمدا مع اعتقاد الإيمان وأحكامه فهو فاسق.
ﵟ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﵞ سورة المائدة - 44