الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: - ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم وقال...

مسألة: قوله تعالى: - ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم وقال في - القبلة -: من بعد ما جاءك بغير ﴿من﴾ ﴿في الأولى﴾ ؟ جوابه: أن ﴿الذى﴾ أبلغ من ﴿ما﴾ في باب الموصول فى الاستغراق، فلما تضمنها الآية الأولى اتباع عموم أهوائهم في كل ما كانوا عليه، بدليل: - ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم* ناسب لفظ ﴿الذى﴾ التي هي أبلغ في بابها من ﴿ما﴾ . والآيتان الآخرتان في باب بعض معروف. أما آية البقرة: ففي اتباعهم في القبلة. وأما آية الرعد: ففي البعض الذى أنكروه لتقدم قوله: ومن الأحزاب من ينكر بعضه أي: لئن اتبعت أهواءهم في بعض * الذي أنكروه. ودخلت ﴿من﴾ في آية القبلة: لأنه في أمر مؤقت معين وهو: الصلاة التي نزلت الآية فيها أي: من بعد نسخ القبلة لأن ﴿من﴾ لابتداء الغاية.

ﵟ وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﵞ سورة البقرة - 120


Icon