الوقفات التدبرية

قوله {فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك} وفي...

قوله ﴿فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك﴾ وفي الحجر ﴿بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد﴾ استثنى في هذه السورة من الأهل قوله ﴿إلا امرأتك﴾ ولم يستثن في الحجر اكتفاء بما قبله وهو قوله ﴿إلى قوم مجرمين﴾ ﴿إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين﴾ ﴿إلا امرأته﴾ فهذا الاستثناء الذي تفردت به سورة الحجر قام مقام الاستثناء من قوله ﴿فأسر بأهلك بقطع من الليل﴾ وزاد في الحجر ﴿واتبع أدبارهم﴾ لأنه إذا ساقهم وكان من ورائهم علم بنجاتهم ولا يخفى عليه حالهم

ﵟ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﵞ سورة هود - 81


Icon