الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض) هنا، وفى الحج. وفى مواضع...

مسألة: قوله تعالى: ﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ هنا، وفى الحج. وفى مواضع أخر: ﴿أولم يسيروا في الأرض﴾ بالواو. جوابه: أن كل موضع يكون ما قبله سببا لما بعده كان بالفاء للسببية، وإن لم يكن سببا لما بعده كان بالواو العاطفة، لأنها تعطف جملة على جملة، بيان ذلك: لما تقدم في يوسف عليه السلام: ﴿وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم﴾ قال: ﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل وما جرى على من كذبهم. ولذلك في الحج لما تقدم: ﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ قال: ﴿فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة﴾ فيتدبروا أحوال الماضين منهم.

ﵟ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۗ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﵞ سورة يوسف - 109


Icon