الوقفات التدبرية

قوله تعالى: (لكل صبار شكور) لم يقل "صبور ولا شكار فما فائدة ذلك...

قوله تعالى: ﴿لكل صبار شكور﴾ لم يقل "صبور ولا شكار فما فائدة ذلك التغاير وكلاهما للمبالغة؟ جوابه: أن نعم الله تعالى مستمرة متجددة في كل حين وأوان فناسب ﴿شكور﴾ لأن صيغة "فعول " تدل على الدوام كصدوق ورحوم وشبهه. وأما المؤلمات المحتاجة إلى الصبر عليها فليست عامة بل تقع في بعض الأحوال فناسب صبار، لأن: " فعالا" لا يشعر بالدوام كنوام وركاب وأكال، ولمراعاة رؤوس الآية .

ﵟ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﵞ سورة إبراهيم - 5


Icon