مسألة: قوله تعالى: (وأنا ربكم فاعبدون (92) وتقطعوا) وفى المؤمنين: (فاتقون (52) فتقطعوا) ؟ .
جوابه: أما قوله: ﴿فاعبدون﴾ فلأنه خطاب لسائر الخلق، فناسب أمرهم بالعبادة والتوحيد ودين الحق. وقوله: ﴿(فاتقون﴾ خطاب للرسل فناسب الأمر بالتقوى، ويؤيده: ﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم﴾ و ﴿يا أيها النبي اتق الله﴾ . وأما " الواو"، و " الفاء"، فلأن ما قبل " الواو" لا يتعلق بما بعدها، وما قبل "الفاء" متعلق بما بعدها لأن ذكر الرسل يقتضي التبليغ ولم يسمعوا، فكأنه قيل: بلغهم الرسل دين الحق فتقطعوا أمرهم، ولذلك قيل هنا: (كل إلينا راجعون (93)) وفى المؤمنين: ﴿كل حزب بما لديهم﴾ أي من الخلاف بينهم فرحون.
ﵟ وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﵞ سورة المؤمنون - 52