الوقفات التدبرية

مسألة: قوله تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم) ؟ ....

مسألة: قوله تعالى: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم﴾ ؟ . جوابه: قد يقال زائدا على ما قدمناه في يونس عليه السلام وغيرها أنه لما كان النفى بالإثبات أنسب لأنه مطلوب مطلقا، والضر من باب النفى لأنه يطلب نفيه عند حصوله فالنفي فيه أنسب. ولما تقدم في أول السورة: ﴿لا يخلقون شيئا وهم يخلقون﴾ قدم النفى على الإثبات فكان تقديم ما يناسب النص أنسب لتناسب الجملتين. وههنا، وفى الرعد لم يتقدم جملة تقدم نفيها على إثباتها فكان تقديم ما هو من باب الإثبات أنسب مما هو من باب النفي. فإن قيل: فقد قدم الضر على النفع في سورة يونس عليه السلام؟ . قلنا: قد أجبنا ثم عن الموضعين.

ﵟ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا ﵞ سورة الفرقان - 55


Icon