الوقفات التدبرية

قوله {أأنزل عليه الذكر من بيننا} وفي القمر {أؤلقي الذكر عليه من...

قوله ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾ وفي القمر {أؤلقي الذكر عليه من بيننا} لأن ما في هذه السورة حكاية عن كفار قريش يجيبون محمدا صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليهم ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس﴾ فقالوا ﴿أأنزل عليه الذكر من بيننا﴾ ومثله ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب﴾ و ﴿تبارك الذي نزل الفرقان على عبده﴾ وهو كثير وما في القمر حكاية عن قوم صالح وكان يأتي الأنبياء يومئذ صحف مكتوبة وألواح مسطورة كما جاء إبراهيم وموسى فلهذا قالوا {أؤلقي الذكر عليه} مع أن لفظ الإلقاء يستعمل لما يستعمل له الإنزال .

ﵟ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ۜ ﵞ سورة الكهف - 1


Icon