مسألة: قوله تعالى -: ﴿هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة﴾ وظاهره، إفرادهم لها بالعبادة دونه تعالى. وقال تعالى بعده: ﴿وما يعبدون إلا الله﴾ فاستثنى الرب سبحانه من معبوداتهم.
جوابه: أن اتخذوا للماضي، وكانوا مفردين لهم في العبادة ويعبدون للاستقبال، وقد يعبدون الله تعالى في المستقبل، وكذلك كان الواقع فصح الاستثناء أدبا وتحرزا.
ﵟ هَٰؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ۖ لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ۖ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﵞ سورة الكهف - 15