مسألة: قوله تعالى -: ﴿هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة﴾ وظاهره، إفرادهم لها بالعبادة دونه تعالى. وقال تعالى بعده: ﴿وما يعبدون إلا الله﴾ فاستثنى الرب سبحانه من معبوداتهم؟
جوابه: أن اتخذوا للماضي، وكانوا مفردين لهم في العبادة ويعبدون للاستقبال، وقد يعبدون الله تعالى في المستقبل، وكذلك كان الواقع فصح الاستثناء أدبا وتحرزا.
ﵟ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ﵞ سورة الكهف - 16