مسألة: قوله تعالى: ﴿لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها﴾ وقال بعده: ﴿فأردنا﴾ ، وقال في الثالثة: ﴿فأراد ربك﴾ ؟ .
جوابه: أن هذا حسن أدب من الخضر مع الله تعالى. أما في الأول: فإنه لما كان عيبا نسبه إلى نفسه. وأما الثاني: فلما كان يتضمن العيب ظاهرا، وسلامة الأبوين من الكفر، ودوام إيمانهما باطنا قال: أردنا، كأنه قال: أردت أنا القتل وأراد الله سلامتهما من الكفر وإبدالهما خيرا منه. وأما الثالث: فكان خيرا محضا ليس فيه ما ينكر لا عقلا ولا شرعا نسبه إلى الله وحده فقال: فأراد ربك. .
ﵟ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﵞ سورة الكهف - 81