الوقفات التدبرية

قوله {وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين} وفي الصافات {الأسفلين} لأن...

قوله ﴿وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين﴾ وفي الصافات ﴿الأسفلين﴾ لأن في هذه السورة كادهم إبراهيم عليه السلام بقوله ﴿لأكيدن أصنامكم﴾ وكادوا هم إبراهيم بقوله ﴿وأرادوا به كيدا﴾ فجرت بينهم مكايده فغلهم إبراهيم لأنه كسر أصنامهم ولم يغلبوه لأنهم لم يبلغوا من إحراقه مرادهم فكانوا هم الأخسرين وفي الصافات ﴿قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم﴾ فأججوا نارا عظيمة وبنوا بنيانا عاليا ورفعوه إليه ورموه منه إلى أسفل فرفعه الله وجعلهم في الدنيا من الأسفلين وردهم في العقبى أسفل سافلين فخصت الصافات بالأسفلين

ﵟ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 70


Icon