الوقفات التدبرية

قوله {لعلي أطلع إلى إله موسى} وفي المؤمن {لعلي أبلغ الأسباب} {أسباب...

قوله ﴿لعلي أطلع إلى إله موسى﴾ وفي المؤمن ﴿لعلي أبلغ الأسباب﴾ ﴿أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى﴾ لأن قوله ﴿أطلع إلى إله موسى﴾ في هذه السورة خبر لعلي وجعل قوله ﴿أبلغ الأسباب﴾ في المؤمن خبر لعلي ثم أبدلت منه ﴿أسباب السماوات﴾ وإنما زادها ليقع في مقابلة قوله ﴿أو أن يظهر في الأرض الفساد﴾ لأنه ﴿زعم﴾ أنه إله الأرض فقال ﴿ما علمت لكم من إله غيري﴾ أي في الأرض ألا ترى أنه قال ﴿فأطلع إلى إله موسى﴾ فجاء على كل سورة ما اقتضاه ما قبله

ﵟ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﵞ سورة القصص - 38


Icon