الوقفات التدبرية

قوله {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها} وفي السجدة {منها...

قوله ﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها﴾ وفي السجدة ﴿منها أعيدوا فيها﴾ لأن المراد بالغم الكرب والأخذ بالنفس حتى لا يجد صاحبه متنفسا وما قبله من الآيات يقتضي ذلك وهو ﴿قطعت لهم ثياب من نار﴾ إلى قوله ﴿من حديد﴾ فمن كان في ثياب من نار وفوق رأسه حميم يذوب من حره أحشاء بطنه حتى يذوب ظاهر جلده وعليه موكلون يضربونه بمقامع من حديد كيف يجد سرورا أو يجد متنفسا من تلك الكرب التي عليه وليس في السجدة من هذا ذكر وإنما قبلها ﴿فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها

ﵟ وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﵞ سورة السجدة - 20


Icon