مسألة: قوله تعالى في قصة صالح عليه السلام: ﴿ما أنت إلا بشر مثلنا﴾ وفى قصة شعيب عليه السلام: ﴿وما أنت﴾ بزيادة الواو. .
جوابه: أن قولهم لصالح ﴿ما أنت إلا بشر مثلنا﴾ هو بدل من قولهم: ﴿إنما أنت من المسحرين﴾ فلم يغلظوا له، ولا اقترحوا عليه آية وقوم شعيب في خطابهم غلظ عليه وشطط، واقتراح ما اشتهوه من الآيات، فقولهم: ﴿وما﴾ جملة ثانية معطوفة على ما قبلها، فعابوه بأنه من المسحرين، وبأنه بشر مثلهم، وأنه من الكاذبين، واقترحوا الآية عليه، فناسب كلام صالح أوله، وأول كلام قوم شعيب وآخره
ﵟ وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﵞ سورة الشعراء - 186