الوقفات التدبرية

قوله {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته} بزيادة {منا} و {من} وفي...

قوله ﴿ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته﴾ بزيادة ﴿منا﴾ و ﴿من﴾ وفي هود ﴿ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته﴾ لأن ما في هذه السورة بين جهة الرحمة وبالكلام حاجة إلى ذكرها وحذف في هود اكتفاء بما قبله وهو قوله ﴿ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة﴾ وزاد في هذه السورة ﴿من﴾ لأنه لما حد الرحمة والجهة الواقعة منها حد الطرف الذي بعدها ليتشاكلا في التحديدوفي هود لما أهمل الأول أهمل الثاني.

ﵟ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﵞ سورة فصلت - 50


Icon