الوقفات التدبرية

قوله {ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون} وفي الجاثية {إن هم إلا...

قوله ﴿ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون﴾ وفي الجاثية ﴿إن هم إلا يظنون﴾ لأن ما في هذه السورة متصل بقوله ﴿وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا﴾ والمعنى أنهم قالوا الملائكة بنات الله وإن الله قد شاء منا عبادتنا إياهم وهذا جهل منهم وكذب فقال سبحانه ﴿ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون﴾ أي يكذبون وفي الجاثية خلطوا الصدق بالكذب فإن قولهم ﴿نموت ونحيا﴾ صدق فإن المعنى يموت السلف ويحيى الخلف وهي كذلك إلى أن تقوم الساعة وكذبوا في إنكارهم البعث وقولهم ﴿وما يهلكنا إلا الدهر﴾ ولهذا قال ﴿إن هم إلا يظنون﴾ أي هم شاكون فيما يقولون .

ﵟ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﵞ سورة الجاثية - 24


Icon