الوقفات التدبرية

آية (٢٥) : (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ...

آية (٢٥) : ﴿وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ * قال تعالى هنا ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ﴾ حذف الباء، بينما في النساء (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٣٨)) وفي الأحزاب (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (٤٧)) ذكر الباء لأن تبشير المنافقين آكد من تبشير المؤمنين، ففي سورة البقرة هذه هي الآية الوحيدة التي ذكر فيها كلاماً عن الجزاء وصفات المؤمنين في كل السورة أما في سورة النساء أكّد وفصّل في عذاب المنافقين في عشرة آيات، وفي الأحزاب فصّل تعالى في السورة جزاء المؤمنين وصفاتهم. * قال تعالى هنا ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ وفي الكهف ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ﴾ لأن الكلام هنا عن الجنة، أما في الكهف فالكلام عن المؤمنين ساكني الجنة فالأنهار تجري من تحت الجنة ومن تحت المؤمنين وليس فيها تعارض ولكن الأمر مرتبط بالسياق. * البناء للمجهول فى ﴿رُزِقوا﴾ : الله تعالى ينسب النعمة والخير إلى نفسه ولا ينسب الشر، أما في الجنة حيث لا حساب ولا عقاب قال تعالى ﴿كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً﴾.

ﵟ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﵞ سورة البقرة - 25


Icon