الوقفات التدبرية

آية (٨٣) : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ...

آية (٨٣) : ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ﴾ * الفرق بين ﴿وَذِي الْقُرْبَى﴾ فى سورة البقرة و ﴿وَبِذِي الْقُرْبَى﴾ فى سورة النساء: عندنا آيتين آية اليهود في سورة البقرة لا يوجد باء والآية الأخرى للمسلمين (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ﴿٣٦﴾ النساء) رب العالمين يعلم أنه ما من أمة على وجه الأرض سوف تصل إلى ما وصل إليه المسلمون من هذا الرحم وهؤلاء القربى والوالدين والتماسك الأسري والكل يشهد بذلك في حين الأمم كلها لا تُعنى بهذا فجاء بالباء للتوكيد . * الفرق بين الوالدين والأبوين : في القرآن خط لم يتخلف ولا مرة واحدة إذا ذكر الوصية بهما أو البر بهما أو الدعاء لهما يقول الوالدين ولا يقول الأبوين ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ (٢٨) نوح) ، أما الأبوين فقد تأتي في الميراث (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ (١١) النساء) . لا شك أن الأبوين هو (مثنى الأب والأم) لكن تغليب الأب ، والوالدين الوالد والوالدة وأيضاً تغليب لفظ الوالد والولادة للأم بالفعل وللأب للنسب ، إذن لما يقول الوالدين تذكير بالولادة (يعني الأم) يعني فيها إلماح إلى إحسان الصحبة إلى الأم والإحسان إليها والإهتمام أكثر من الأب وهذا يتطابق مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم لأن الولادة منها ، إذن كل القرآن فيه إلماح إلى أن الأم أولى بحسن الصحبة .

ﵟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﵞ سورة البقرة - 83


Icon