الوقفات التدبرية

. آية (٢٥) : (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى...

. آية (٢٥) : ﴿وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ * قال هنا ﴿وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ﴾ وفى يونس (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (٤٢)) : آية الأنعام وردت على كون المستمعين جماعة – ﴿مَنْ﴾ لفظ مفرد يصلح للاثنين والجميع - وذلك قوله ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ فبين أن المراد جماعة ، ولما لم يرد مع آية سورة يونس ضمير ولا غير ذلك مما يبين المستمعين جماعة، فأتى بضمير الجمع لئلا يوهم أن المستمع واحد إذ ليس فى الكلام بعد ما يبين ذلك فقوله تعالى بعدها ﴿أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ﴾ المراد به جنس الصم، وليس دليلًا على أنهم جماعة.

ﵟ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﵞ سورة الأنعام - 25


Icon