آية (١٩٩) : ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ * ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ﴾ على ماذا نستغفر؟ في آل عمران (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ (١٣٥)) هذا فعل فاحشة يستغفر أما أن أحج وأستغفر؟! نحن كنا نعبد الله ! مصيبتك في الصلاة والحج أكثر من مصيبتك في الذنب فإذا تبت توبة حقيقية وندمت وحزنت وأقلعت عن الذنب ما بقي عليك شيء. لكن أنت ذنوبك في العبادات تحبط الأعمال يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من حسنت صلاته في المسجد لِما يرى من نظر الناس إليه فقد حبط عمله) من أجل هذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء الصلاة استغفر الله (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ(٧) الشرح) انصب بالدعاء والاستغفار. رب مصلي ليس له من صلاته إلا القيام والقعود، رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه، ولهذا الله قال ﴿ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ﴾ لولا أن الله واسع ولولا أن الله حليم لما تقبل أعمالنا فعباداتنا تحتاج الاستغفار أكثر من ذنوبنا.

ﵟ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﵞ سورة البقرة - 199