الوقفات التدبرية

* (ثَانِيَ اثْنَيْنِ) في اللغة معناها أحد اثنين، ثالث ثلاثة معناها...

* ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ﴾ في اللغة معناها أحد اثنين، ثالث ثلاثة معناها أحد ثلاثة كل واحد منهم هو ثالث ثلاثة ليس هنالك منزلة معينة، وهكذا...، في اللغة لا نقول رابع ثلاثة أو خامس أربعة لأن هذه معنى مختلف تماماً؛ كانوا ثلاثة فجاء رابع وصاروا أربعة فيقال رابع ثلاثة. * قال تعالى ﴿لَا تَحْزَنْ﴾ ولم يقل لا تخف: فالخوف هو توقع أمر مكروه لم يقع بعد، أما الحزن على ما وقع من المكروه، إذن الخوف يسبق الحزن إذا وقع المكروه حزِنت. بالنسبة للآية الكريمة كان أبو بكر رضي الله عنه يخاف أن يُدرك من قِبَل الكفار حتى ذُكِر أنه كان يمشي أمام النبي وعن يمينه وعن يساره خشية من لحاق الكفار بهم، الآن هما في الغار والكفار وصلوا إلى الغار ما كان يخافه حصل، وقال لو نظر أحدهم إلى أسفل لرآنا فصار حزناً.. مرحلة الخوف انتهت وصار حزناً فقال ﴿لَا تَحْزَنْ﴾ .

ﵟ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﵞ سورة التوبة - 40


Icon