الوقفات التدبرية

* سبب الإختلاف بين التعبيرين (بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) و(بَعْضُهُمْ...

* سبب الإختلاف بين التعبيرين ﴿بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ و﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ فى وصف المنافقين والمؤمنين: المنافقون والمنافقات ورد في الآيات السابقة (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (٥٦)) يقسمون أنهم جزء من المسلمين، ثم ترد عليهم الآية مباشرة ﴿وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ فالمناسب ﴿بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ ليسوا منكم، المنافق هو جزء من حظيرة المنافقين هو من المنافقين هم بعضهم من بعض وليسوا منكم وإن كانوا من عشيرتكم. ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ الموالاة تقتضي المعاونة والنُصرة والمصارحة، وهناك مناصرة بين المؤمنين، أما المنافقون فليس بينهم مناصرة والمنافق لا يُظهر من نفسه مناصرة للمنافقين الآخرين فالمنافقون لا تكون بينهم مناصرة لأن المنافق جبان خوّاف وإلا لما كان منافقاً، ولم ترد في القرآن بعضهم أولياء بعض للمنافقين لكن وردت مع الكافرين والمؤمنين يوالي بعضهم بعضاً فالكافر يولي الكافر ويصارحه بذلك وهو أهون شراً من المنافق. * الفرق بين: طوعاً وطائعاً: طوعاً تعني تلقائياً من النفس وطائعاً تعني طائعاً لإرادة الله سبحانه وتعالى. يُقبل ويُتقبل: يقبل من الرسول من العباد وهو في الدنيا، أما يتقبل فهو من الله تعالى يتقبل الأعمال أو لا وهذا في الآخرة.

ﵟ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﵞ سورة التوبة - 67


Icon