الوقفات التدبرية

آية (١٢٠) : (لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ...

آية (١٢٠) : ﴿لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ * استخدام ﴿ما﴾ بدل ﴿من﴾ لأنها جاءت لغير العاقل لأن في الآخرة الناس يتساوون مع الجماد والنبات والحيوان في كونهم مأمورين ولا اختيار للناس في الآخرة كما كان لهم في الدنيا. * تناسب فواتح المائدة مع خواتيمها *  بدأت بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (١)) ثم ذكر ما يتعلق بالأطعمة واستمر في ذكر الأطعمة ما حلّ منها وما حرّم منها وانتهت بإنزال المائدة من السماء وهذا طعام (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ..(١١٤)) .  ابتدأت بطلب الوفاء بالعقود ﴿أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ﴾ وذكر في الخاتمة ما أخذه عيسى على قومه من العهد (.. أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧)) هذا عهدٌ عليهم وهم تركوا هذا العهد.  الآية الثالثة من سورة المائدة قال ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ هي نزلت في عرفة في أعياد المسلمين وفي خاتمة المائدة قال (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) هذا تناسب في المواقيت والأزمنة.

ﵟ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة المائدة - 120


Icon