الوقفات التدبرية

آية (٥٤) : (إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا...

آية (٥٤) : ﴿إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ * فيها مؤكدات أيضًا: - أولاً أسلوب قصر ﴿إن نقول إلا﴾ ما قال: نقول اعتراك بعض آلهتنا بسوء، نحن لا نقول غير هذا قصرًا ما نقول شيئاً آخر. - ثم النفي بـ﴿إن﴾ ﴿إِن نَّقُولُ﴾ و﴿إن﴾ آكد من ﴿ما﴾ كلها مؤكدات لأن أصبح الموقف موقف حرب فتحتاج كل التوكيدات من دون أيّ تنازل هذا موقفنا ثابت مؤكد ليس عندنا غيره. * ﴿مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾ ولم يقل مما تشركون به: ﴿ما﴾ تحتمل أن تكون مصدرية يعني من بريء شرككم بالله عمومًا باي صورة بأي مفهوم، والمعنى الثاني اسم موصول يعني من الذي تشركون به وهو الآلهة، جمع الاثنين الأصنام والشرك نفسه وهذا توسع في المعنى لأنه أراد المعنيين فجمعهما، ولذلك لو قال ﴿به﴾ يأتي بالعائد فسيكون اسمًا موصولًا قطعًا ويتجه المعنى للأصنام فقط.

ﵟ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﵞ سورة هود - 54


Icon