الوقفات التدبرية

آية (٧٠) : (فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ...

آية (٧٠) : ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ * ﴿فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ﴾ ولم يقل مثلاً فلما رآهم لا يمدون أيديهم إلى الطعام مع أن المفهوم ضمنًا لما رآهم لا يمدون أيديهم: هذه إشارة إلى أدب الضيافة ليس مجرد كرم، لما قال رأى أيديهم يعني كان يسارقهم النظر ما كان يطلع عليهم مباشرة كي لا يخجلهم فرأى الأيدي لا تمتد، لأنه لا يحسن المضيف أن يحد النظر إلى ضيفه عندما يقدم له أكله فهو سيستحي ولن يستطيع أن يأكل. * الخيفة بمعنى الخوف لكن هذا نسميه اسم الهيئة ﴿فِعْلة﴾ مثل جِلْسَة، حالة خاصة في هذا الموقف فقط ليست خوفًا عامًا، هيئة معينة اعترته في هذا الموقف.

ﵟ فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ ﵞ سورة هود - 70


Icon