الوقفات التدبرية

آية (١٠٣) : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ...

آية (١٠٣) : ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ﴾ * في يس (إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٥٣)) وهنا ﴿ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ﴾ : كلمة ﴿جميع﴾ بمعنى مجموع على وزن فعيل مثل قتيل وجريح وطريد وكسير وأسير، وهذه الصيغة لا تقال إلا لمن وقع عليه الفعل، أما صيغة مفعول لمن وقع عليه الفعل أو من سيقع عليه، ﴿وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا﴾ لم يحصل بعد، ستُثبر. في يس ﴿إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً﴾ يتكلم عن أمر واقع (فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (٥١)) إذن جميع يعني مجموعون لا تعني سيجمعون. في هود في الدنيا ما جاء بعد (يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ .. (١٠٥)) لا يمكن أن يستعمل كلمة جميع لأن الأمر لم يقع.

ﵟ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﵞ سورة هود - 103


Icon