الوقفات التدبرية

* تناسب مفتتح هود مع خاتمتها:  السورة تبدأ بقوله (الَر كِتَابٌ...

* تناسب مفتتح هود مع خاتمتها:  السورة تبدأ بقوله (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١)) في خواتيم السورة قال (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (١٢٠)) يقص عليك من الكتاب الذي أُحكمت آياته.  ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ - ﴿وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ هذا تفصيل، ذكر في البداية فصلت آياته ثم ذكر في الأخير آليات التفصيل الحق والموعظة والذكرى.  ثم الذي يختار من القصص ما يثبت به الفؤاد ﴿حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ والذي يأتي بالحق والموعظة والذكرى ﴿حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ .  قال في الآية الثانية ﴿أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ وقال في الخاتمة (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٢٣))، ﴿أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ﴾ هذا خطاب للناس ﴿فَاعْبُدْهُ﴾ خطاب للرسول، إذن الخطاب للمبلَّغين والمبلِّغ يأمرهم بالعبادة كليهما. لا يأمرهم بشيء هو لا يفعله كما يأمرهم بالعبادة هو نفسه مأمور بالعبادة، كما أنت مأمور بالتبليغ أنت مأمور بالعبادة.

ﵟ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﵞ سورة هود - 123


Icon