الوقفات التدبرية

آية (٦٧) : (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ...

آية (٦٧) : ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ * ما دلالة قوله تعالى ﴿أفلا يعقلون﴾ وهل يعقل السكران؟ - هذه الآية مكيّة نزلت قبل تحريم الخمر. والسَكَر في اللغة من أشهر معانيها الخمر ، وقد قال تعالى ﴿سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾ دلالة على أن ما يتخذه الإنسان من ثمرات النخيل والأعناب يكون إما سَكَراً (وهو ليس بالرزق الحسن) أو الرزق الحسن إشارة إلى أن الخمر ليس من الرزق الحسن مع أنه لم يكن قد نزل تحريمها. -- لم يقل في الآية لعلكم تشكرون لأنه لم يجعل السَكَر من باب النعم حتى لا يشمل الشكر الخمر. --- استخدام كلمة ﴿يعقلون﴾ فيه تعريض بالخمر لأنه يزيل العقل فكأن الذي يعقل ينبغي أن ينتهي عنه. والتعريض بالضدّ موجود في اللغة فهذا سكران فهل يعقل؟ هذا للسخرية. ---- الخطاب في الآية لم يأت للمؤمنين وإنما فيما يتخذه الإنسان من ثمرات النخيل والأعناب (السكر والرزق الحسن).

ﵟ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﵞ سورة النحل - 67


Icon