الوقفات التدبرية

آية (٢٣) : (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ...

آية (٢٣) : ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ﴾ * هنا قال تعالى (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (٢٣)) أكّد باللام ، بينما في يس قال ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى﴾ : - في يس أكد بـ إنّ وجاء بضمير الفصل ﴿نَحْنُ﴾ للاهتمام والقصر أي لا يفعل ذلك إلا الله، وفي الحجر التوكيد أكثر ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ﴾ . - فصّل في ذكر الحشر في الحجر ما لم يذكره في يس، قال في الحجر (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (٢٣) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٢٥)) في يس لم يقل إلا ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى﴾ فقط هذا في الحشر أما باقي الآية ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ هذا في الدنيا. - في سياق سورة الحجر نفسه ذكر من مظاهر قدرته وفصّل فيها ما لم يذكره في سورة يس، (١٦) - (٢٣)، فناسب الإيجاز الإيجاز والتفصيل التفصيل، فناسب التأكيد في آية الحجر.

ﵟ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﵞ سورة الحجر - 23


Icon