الوقفات التدبرية

آية (٤٠) : (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً...

آية (٤٠) : ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ * الفرق بين ﴿مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ و ﴿مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ﴾ : نزّل ﴿فعّل﴾ يفيد الاهتمام والتوكيد والمبالغة أكثر من أنزل. فإذا كان السياق أو المقام فيه اهتمام وتوكيد ومبالغة يأتي بـ ﴿نَزَّلَ﴾ وإذا كان دون ذلك يأتي بـ ﴿أَنْزَلَ﴾. في الأعراف السياق في محاورة شديدة فيها تهديد من أولئك كيف نترك آلهتنا ونعبد الله فقال ﴿نزّل﴾ لما هو آكد وأقوى وأهمّ. في يوسف لم يردّ عليه السجينان والمقام سؤال عن رؤيا وليس فيها تهديد وهو لم يكن بنفس الشدة عليهم فقال أنزل. في النجم (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (۲٠) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (۲١) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (۲۲) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (۲۳)) لم يردّوا عليه ولم يكن هنالك محاورة ولا تهديد،

ﵟ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﵞ سورة يوسف - 40


Icon