الوقفات التدبرية

آية (٤٢) : (وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا...

آية (٤٢) : ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ * الظن من حيث اللغة قد يأتي بمعنى اليقين، وهو درجات قد يكون هناك هاجس في النفس وقد يقوى ويقوى ويقوى حتى يكون يقينًا ويصل إلى أعلى درجات العلم ولا شك السياق يحدد، والظن علم ما لا يُبصر بمعنى غير مرئي ﴿إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ﴾ لا يقال ظننت الحائط مبنياً، قسم ذهب إلى أنه في الآية هنا بمعنى العلم واللغة تحتمل، وقسم يقول الظن هنا بمعناه لأن تأويل الرؤى ظني لا قطعي ليس من العلوم القطعية عندما تأول رؤيا فأنت تأوّلها بحسب اجتهادك. * الشيطان أراد أن يوقع بيوسف ويجعله في السجن لكن الشيطان كان قصير النظر فكان بقاء يوسف أولى وأصلح ليوسف لأنه لو خرج يوسف في حينها ثم رأى الملك الرؤيا إلى من سيرجع؟ فربنا حفظه في السجن فأبقاه مدة أطول لمهمة أكبر حتى يصبح عزيز مصر فأبقاه حتى يسهل الرجوع إليه وإلا أين يبحث عنه في مصر؟ أين يكون؟ فربنا سبحانه وتعالى أبقاه في مكانه لمهمة أكبر وهو نفع العباد ويكون عزيز مصر فلذلك الشيطان ما وّفق وحصل ما فيه مصلحة يوسف.

ﵟ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﵞ سورة يوسف - 42


Icon