الوقفات التدبرية

آية (١٤) : (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا...

آية (١٤) : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ * الفرق بين (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (١٤)) و (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء (١٨)) : قسم قالوا الإرادة كالمشيئة، وقسم قالوا الإرادة ليست كالمشيئة: - المشيئة مُلزمة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، المشيئة ليس فيها وجهان إذا شاء حصل. - الإرادة نوعان: إرادة إلزام و إرادة مناط التكليف، إذا أراد شيئًا إرادة إلزام يقول له كن فيكون ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ مثل قوله ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ﴾ هذا ما أراد ونفذ، أما إرادة مناط التكليف هذه إرادة العبادة وإرادة الناس فربنا يريد من عباده المكلفين أشياء يستحبها لهم ويريدها منهم وهم يعصونه ولا يفعلونها، وهو لا يريد المعصية، المعصية وقعت إذن خلاف ما أراد الله لأنها ليست إرادة إلزام فالإرادة هنا لا تقتضي وجود الشيء. إذن لو شاء يفعل ولو يريد إرادة إلزام لفعل.

ﵟ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﵞ سورة الحج - 14


Icon