الوقفات التدبرية

آية (١٠) : (إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي...

آية (١٠) : ﴿إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ * الفرق بين الشهاب والقبس والجذوة: الشهاب هو شعلة من النار ساطعة فيها لهب، القبس اي شيء يؤخذ من النار سواء كان جذوة أم شهاب، قبس تقبسه تأخذه، شهاب قبس أي قطعة مشتعلة تأتي بعود على النار فيلتهب تأخذه صار شهابًا قبسًا، الجذوة هي الجمرة بغض النظر عن الحجم ، عود فيه نار بلا لهب هذه جذوة. في سورة طه قال (لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (١٠)) لا قال شهاب ولا قال جذوة، قال قبس هذا هو العام، والقبس قد يكون شهاب وقد يكون جذوة، ليس هناك تناقض في المسألة. * الفرق بين ﴿سَآتِيكُم﴾ و ﴿لَعَلِّي آَتِيكُمْ﴾ وماذا قال تحديدًا: موسى عليه السلام قال الاثنين ﴿سَآتِيكُم﴾ ﴿لَعَلِّي آَتِيكُمْ﴾،هو سيرى ماذا يستطيع أن يفعل، قال إحداها على القطع والأخرى على الاحتمال، والإنسان أحيانًا يقول هذا ويقول ذاك، سآتي اليوم لعلي أستطيع، مرة قطعت ومرة احتمال. في سورة طه ﴿لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى﴾ احتمال ليس متأكدًا. في سورة النمل (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٧)) سأتيكم قطع، في مكان القوة لأنه في سورة النمل كان قويًا. في سورة القصص قال (آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٢٩)) احتمال ليس متأكدًا، سياق القصص في الخوف من أولها إلى آخرها.

ﵟ إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﵞ سورة طه - 10


Icon