الوقفات التدبرية

آية (١٥) : (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ...

آية (١٥) : ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ * حين تسمع كلمة ﴿أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ فما نسمعه بعدها هو خبر هائل لا يقال إلا في الأحداث العظام، فلا يقول أحد لآخر: سأنبئك بأنك ستأكل كذا في الغداء، ولكن يقال: أنا أنبئك بأنك نلت جائزة كبرى. * جاءت الآية بعد ذكر ما زيّن للناس من الدنيا ويقارن بينها وبين الآخرة ونلاحظ أن الحق سبحانه ذكر هنا أمرين: الأمر الأول: الجنات في الآخرة جاهزة لا تتطلب من المؤمن حركة أو تعباً ﴿جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ ونقارن بينها وبين الحرث في الدنيا ﴿وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. والأمر الآخر: هو الأزواج المطهرة من كل عيب يعيب نساء الدنيا، ونقارن بينها وبين النساء في الدنيا ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ﴾. أليس هذا تصعيداً للخير؟

ﵟ ۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﵞ سورة آل عمران - 15


Icon