الوقفات التدبرية

آية (٣٦) : (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا...

آية (٣٦) : ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ *﴿ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ﴾ إن مجيء مريم بنتاً خلافاً لما كانت ترجو أمها يؤذن بأنها ستُعرِض عنها فلا تشتغل بها ولذلك انتقلت إلى الدعاء لها تعبيراً عن المحبة والرضا بما قدّر الله تعالى لها. * القصة الوحيدة التي عرَّف الله تعالى أبطالها هي قصة مريم وعيسى عليهما السلام، فهي معجزة لن تتكرر فقال عيسى بن مريم وقال مريم ابنة عمران، فالقرآن يقص علينا أحسن القصص للموعظة ولتكون عبرة ايمانية، لأن القصص القرآني يتكرر في كل زمان ومكان؛ ففرعون هو كل حاكم طغى في الأرض، ونصب نفسه إلها، وقارون هو كل من أنعم الله عليه فتكبر وعصى ونسب النعمة إلى نفسه، وأهل الكهف هم كل فتية آمنوا بربهم فنشرالله لهم من رحمته في الدنيا والآخرة.

ﵟ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﵞ سورة آل عمران - 36


Icon