الوقفات التدبرية

آية (٧٣) : (وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ...

آية (٧٣) : ﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ * الفرق بين قوله تعالى ﴿إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾ وفى آل عمران ﴿إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ﴾ : في الآيتين إقامة الحجة بينهم وعليهم : الآية الأولى تقول أن القرآن هو الهدى ولا هدى غيره ﴿إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى﴾ اليهود عندهم يقين أنك لست نبياً والقرآن ليس كتاب الله عز وجل وإنما عليك أن تكون يهودياً أو نصرانياً ، ولن يرضى عنك اليهود ولا النصارى إلى يوم القيامة ، فقل لهم يا محمد أن ﴿الْهُدَى﴾ هو القرآن وليس ما أنتم عليه مما حرفتموه . الآية الثانية تقول أن الذي أُنزل على موسى وعيسى ومحمد هذا من الله عز وجل فالمصدر واحد ، اليهود تآمروا كالعادة على المسلمين وعلى النصارى وعلى سيدنا عيسى عليه السلام فرب العالمين قال لهم ﴿قُلْ إِنَّ الْهُدَى﴾ الهدى كله سواء جاء من التوراة أو الإنجيل أو القرآن أتى من الله عز وجل فلماذا هذا التحاسد؟ ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ قارنوا بينكم وبين ما جاء في القرآن (قٌولُواْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾) الناس جميعاً لا فرق بينهم فالقرآن لكل الناس جمعكم كلكم بدين واحد جاء على فترات .

ﵟ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﵞ سورة آل عمران - 73


Icon