الوقفات التدبرية

آية (٧٤) : (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو...

آية (٧٤) : ﴿يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ * جاء بلفظ العظيم لأن الفضل منسوب مباشرة ومسند الى الله تعالى وكذلك ذكر الرحمة الواسعة. * الفرق بين ﴿وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ و (وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤)) : ﴿ذو الفضل﴾ الفضل معرفة بالأف واللام في الغالب يتكلم عن كرم الله تعالى على عباده في الدنيا والآخرة بالصحة والعافية والأمن والأمان ونعم لا تحصى ﴿وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ ﴿ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ جاءت نكِرة في آية (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (١٧٤)) لله فضلاً لا تعرفونه يأتيك به فجأة يوم القيامة فنحن نعلم أن في الجنة قصور وأنهار وحور عين لكن هناك نوع من النعيم نحن لا نعرفه، كل عبد من عباد الله ينتظر أن يمن الله عليه بفضل معين، كل واحد منا لو عاد إلى الوراء لوجد أن الله تعالى في يوم من الأيام أعطاه فضلاً لم يعطه غيره في وقت لم يكن يتوقعه من حيث لا يحتسب هذا ﴿وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ لذلك عليك أن تستمطر هذا الفضل الذي لا تعرفه هذا هو اللطف والسداد والتوفيق والبركة.

ﵟ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﵞ سورة آل عمران - 74


Icon