الوقفات التدبرية

آية (٩٨) : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ...

آية (٩٨) : ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ﴾ * قد يقول قائل: ألم يكن يكفي أن يقول الله للرسول: قل يا محمد، فيبلغنا رسول الله: يا أهل الكتاب لم تكفرون؟ ، ولكن الرسول قال ما تلقاه من الله، وهذا يدل على أن الرسول يبلغ حرفيا ما سمعه عن الله. * نحن نجد أن الحق مرة يتلطف مع خلقه، فيجعلهم أهلا لخطابه، فيقول: (ياأَهْلَ الْكِتَاب) إنه خطاب من الله لهم مباشرة، ومرة يقول لرسوله: قل لهم يا محمد لأنهم لم يتساموا إلى مرتبة أن يُخاطبوا من الله مباشرة: * (ياأَهْلَ الْكِتَاب) الكتاب يُطلق على كل مكتوب، وكفرهم يعارض ما علم الله أنه موجود في الكتاب الذي أنزل عليهم فهو الشاهد عليهم أنهم خالفوا، فيصبح من الحمق منهم أن يوقعوا أنفسهم في فخ الكفر؛ لأنهم بذلك يكذبون على الله. * تنوع الخطاب القرآني بأساليب الإنشاء، فأولاً جاء بالأمر ﴿قُلْ﴾ إهتماماً بالمقول وافتتح المقول بالنداء ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ﴾ تسجيلاً عليهم ثم بالاستفهام ﴿لِمَ تَكْفُرُونَ﴾ إنكاراً لكفرهم بآيات الله تعالى.

ﵟ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ ﵞ سورة آل عمران - 98


Icon