الوقفات التدبرية

آية (١١٩) : (هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ...

آية (١١٩) : (هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) * الفرق بين(هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ(٦٦)) و ﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ﴾ : في الآية الأولى الخطاب لأهل الكتاب ًلما قالوا بأن شريعة محمد ليس لها علاقة بشريعة إبراهيم (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٦٧)) وأضيفت هاء التنبيه فها أنتم يا يهود أخطأتم أنكم جادلتم فيما ليس لكم به علم. في الآية (١١٩) قال أولاء والخطاب هنا للمسلمين يا مسلمون أنتم تحبون أهل الكتاب لأن دينكم يؤمن بكل الأنبياء، أولاء هي الأصل فعندما يخاطبهم بشيء مألوف وجيد ويوجههم توجيهاً معيناً بلا عتاب ولا انتقاد ولا زجر يقول ها أنتم أولاء.

ﵟ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﵞ سورة آل عمران - 119


Icon