الوقفات التدبرية

آية (١٢٩) : (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ...

آية (١٢٩) : ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ * دلالة تقديم المغفرة هنا وتقديم العذاب في قوله تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤٠)المائدة) : تقديم المغفرة على العذاب هو الأصل لأنه ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ وفي الحديث الصحيح "رحمتي سبقت غضبي" وفي معظم الأماكن الكلام على مغفرة الله تعالى وعذابه فدائماً يقدم الرحمة ترغيباً للمطيعين ويؤخر العذاب ويذكره تحذيراً من المعصية، لكن في آية المائدة الأمر يتعلق بقطع اليد ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ﴾ قدّم العذاب لأن الكلام في البداية كان على عذاب ثم على مغفرة.

ﵟ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﵞ سورة آل عمران - 129


Icon