الوقفات التدبرية

آية (١٤٧) : (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا...

آية (١٤٧) : ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ * ﴿قَوْلَهُمْ﴾ فيها قراءتان متواترتان بالرفع والنصب: من حيث اللغة والنحو ليس فيها إشكال. لكن كل قراءة لها معنى: - بالرفع ﴿وَمَا كَانَ قَوْلُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ أي ما كان قولُهم إلا هذا القول لم يقولوا غيره في هذا المقام وهو مقام حرب وقتال يطلبون المغفرة والتثبيت والنصر. - أما بالنصب ﴿قولَهم﴾ أي ما كان هذا إلا قولَهم لم يقله أحد غيرهم، لم يقل هذا إلا هؤلاء لأن هذه الفئة المؤمنة. إذن باجتماع القراءتين أصبح المدح في القول والأشخاص أنهم وحدهم هم الذين قالوا هذا القول، وهذه فيها حصر. * اختلاف خاتمة الآية عن الآية (١٩٣) ﴿رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ(193)﴾ لأن الآية (١٤٧) في سياق حرب وقتال وطلب الثبات ولا يمكن في القتال أن تقول توفّنا بل تقول انصرنا

ﵟ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﵞ سورة آل عمران - 147


Icon