الوقفات التدبرية

آية (١٥١) : (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ...

آية (١٥١) : ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾ * الإلقاء هو رمي الشيء على الأرض، ولكنه هنا مجاز على طريقة الإستعارة فالإلقاء مؤذِن بتمكّن الرعب من قلوبهم. * ما هو المثوى؟ ولماذا لم ترد كلمة مثوى في حال أهل الجنة أبداً؟ المثوى في اللغة هو المكان الذي يثوي فيه الإنسان. والثواء هو الإنحسار والاستقرار في مكان واحد وإن كان فيه حركة فهي حركة ضيّقة كالمسكن أو الحجرة، وقد استعمل في أكثر من سورة في حال الدنيا لأنه منزل يثوي إليه، أما في الآخرة فاستعمل للنار فقط لأن الجنة ليست منطقة ضيقة محصورة فإنا نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فيها السعة والإنطلاق.

ﵟ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﵞ سورة آل عمران - 151


Icon