الوقفات التدبرية

آية (۱٠٩) : (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ...

آية (۱٠٩) : ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ * في الأعراف (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (۱٥۱)) و (وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (۱٥٥)) وهنا (وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (۱٠٩)) : إذا ذكر ذنبًا عقّب بالمغفرة وإذا لم يذكر ذنبًا عقّب بالرحمة، لكن الرحمة موجودة في الحالتين. في الأعراف (۱٥۱) ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ هذا قول موسى لم يذكر لهما ذنبًا. في الأعراف (۱٥٥) ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴾ عندما ذكر ذنبًا ذكر المغفرة. في المؤمنون ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾ لم يذكر ذنبًا فذكر الرحمة.

ﵟ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﵞ سورة المؤمنون - 109


Icon