الوقفات التدبرية

* هنا قصرالعزة لله تعالى (فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا) بينما...

* هنا قصرالعزة لله تعالى ﴿فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ بينما في آية أخرى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (٨) المنافقون) فالآية هنا تتحدث عن ذمّ قوم يلجأون إلى عباد أمثالهم ويبتغون العزّة عندهم فتقول لهم ﴿أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ﴾ استفهام إنكاري، فناسبها ﴿فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ أفردت العزة لله ولم يُذكر هنا المؤمنون ولم يُذكر الرسول وجاءت ﴿جميعاً﴾ لتبيّن أن العزة كلها لله ولو كانت هناك عزة للمؤمنين وللرسول لكانت ممنوحة من الله عز وجل. * قُدِّمت العزة في آية النساء ﴿فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾ لأن الكلام على العزّة فهم يبحثون عنها وهي موضوع النقاش ومحل الاهتمام، بينما في آية أخرى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا (١٠) فاطر) قدّم لفظ الجلالة وأُخر لفظ العزة

ﵟ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﵞ سورة النساء - 139


Icon